بالنظر إلى الكم الهائل من الأموال التي ضخها المستثمرون في السوق على مدى السنوات القليلة الماضية، ومع وفرة التطبيقات التي انتشرت بسرعة في السوق وتستمر في النمو كل يوم، كيف يمكن لتطبيق أو علامة تجارية معينة أن تبرز وتتفوق في “الخطوة الأكثر أهمية” في المنافسة التسويقية؟
هناك تقنية مهمة للغاية في مراحل تطوير أي عمل أو منتج لاختبار وتأكيد قوته التسويقية، وهي مرحلة “نموذج MHP”، وهي اختصار لـ “المنتج الضروري”. ببساطة، تركز هذه المرحلة على تحسين تفاصيل معينة لمنتجك حتى يصبح لا غنى عنه، من خلال استراتيجيات وتكتيكات تم تطويرها بناءً على خطط تسويقية يتم صياغتها وتنفيذها بمرور الوقت لتحقيق هذه النتيجة.
إذا كنت تتساءل كيف تعرف ما إذا كان منتجك أصبح لا غنى عنه، فإن الإجابة بسيطة للغاية. يمكنك أن تسأل نفسك كعميل: إذا استيقظت ذات يوم ووجدت أن الشركة أو المنتج أو التطبيق الذي كنت تستخدمه قد اختفى تمامًا من السوق، وبدأت في البحث عنه والسؤال عنه، فقط لتكتشف أنه لم يعد موجودًا، هل ستشعر وكأنك في ورطة حقيقية لأنه اختفى؟ ليس مجرد مشكلة، بل ستبدأ في البحث عن تطبيقات بديلة لحل الأزمة الناجمة عن غياب هذا المنتج أو التطبيق.
إذا كانت الإجابة بنعم، فيمكنني أن أهنئك، لأن منتجك أصبح بالفعل “منتجًا لا غنى عنه”، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يقفون وراءه نجحوا في بناء النموذج الأكثر أهمية على الإطلاق. وتستحق تجربتهم التدقيق والتحليل الدقيق لأننا يجب أن نتعلم كيف حققوا هذا النجاح.
إذن، بعد شرح سريع لمعنى “المنتج لا غنى عنه”، هل تعتقد أن هناك منتجًا أو تطبيقًا يمكننا القول إنه لا يمكن الاستغناء عنه حقًا بالنسبة لك كمستخدم شخصي، ولا يمكنك العيش بدونه؟ أم أنك تعتقد أن معظم الشركات الناشئة في السوق اليوم تقوم ببساطة بنسخ بعضها البعض، ونحن عالقون في حلقة مفرغة، مع تركيزنا الرئيسي على كيفية جذب الاستثمارات لتنمية الشركة؟